Home
يومٌ تاريخي للمدارس الأحدية للكنائس الأرثوذكسية
كانت من أروع الأيام وأحلى الساعات تلك التي اجتمعت فيها زهاء مئة وسبعون من الأطفال من الثامنة وحتى الثالثة عشرة من العمر. جاؤوا يوم السبت 19 تشرين الثاني 2011 الى كاتدرائية مار افرام السرياني للاشتراك بالمسابقة الروحية الرائعة في معلومات الكتاب المقدس بإرشاد وتوجيه وتنظيم السيدة المباركة باتريشيا علاف التي آلت على نفسها أن تخصص معظم أوقاتها لنشر كلمة الرب وتوعية الجيل الجديد وتهيئته ليكون مجتمعَ الغد المؤمن بكنيسته وعقيدتها وتوجهَهَم بالتربية المسيحية المثلى بواسطة كادر كبير وواسع وواعٍ من المعلمين والمعلمات ذوي الاختصاص في التعليم الديني.
وكانت كنيسة الكاتدرائية الكبرى والصغرى مع القاعة الكبرى وصالون الاجتماعات غاصة بهؤلاء الاطفال وبعضٌ من ذويهم مع نخبة من رجال الدين من الكنائس الأرثوذكسية الثلاثة السريانية والقبطية والأرمنية التي تمثلت بأحبارها أصحاب النيافة: مار اقليميس أوجين، والأنبا سرابيون للأقباط وأخيراً موشيغ ماردورسيان للأرمن .
وكان مطراننا الجليل مار اقليميس اوجين في استقبال صاحبي النيافة الأنبا سرابيون والمطران ماردوسيان عند وصولهما، ومن ثمَّ دخل السادة المطارنة الثلاثة بموكب حافل كبير يتقدمهم الآباء الكهنة ممثلو الكنائس الأرثوذكسية، الثلاثة وبعضٌ من شمامسة الكاتدرائية وهم يرتلون النشيد الخاص باستقبال أحبار الكنيسة، وكان كل من الاباء الخوري عبدالاحد شارا والقس لويس يعقوب والقس بطرس ربوز من اشتركوا في هذا الموكب.
ابتدأ القداس الالهي الذي احتفل به السادة المطارنة الثلاثة وخدم القداس الأب بطرس ربوز وكل من الخوري شارا والاب لويس كما واشترك الاطفال بالتراتيل باللغات الثلاثة السريانية والقبطية والارمنية.
ارتجل نيافة المطران أوجين كلمة قيمة عن الطفولة في المسيحية والتي تمثل البراءة التي شبهها الرب يسوع بالملكوت، شاكراً صاحبي النيافة حضورهما الكريم ومتمنياً لهما ولكنيستيهما النجاحات الروحية. ثم تحدث سيادة الأنبا سرابيون الذي تطرق بدوره عن أهمية تثقيف الأطفال روحياً منذ بداية أعمارهم فيؤسسوا مجتمعاً مسيحياً قويماً. وأخيرا تحدث نيافة المطران موشيغ عن أهمية هكذا لقاءات روحية بارشاد الكنيسة وتوجيهاتها، ولقد شكر كل من صاحبَي النيافة وخاصة سيادة المطران أوجين على حسن تنسيقه واشرافه المتقن على هذا اللقاء الكبير.
وفي نهاية القداس دعا أصحاب النيافة كل الحضور الى تناول القربان المقدس ثم خرج الأحبار كما دخلوا الى الكنيسة بالنشيد الحبروي الخاص. وأُخذت صور عديدة بالمناسبة. ثم دعا المطران أوجين صاحبي النيافة وكافة الكهنة الحاضرين لتناول طعام الغداء المقدَّم من الكاتدرائية.
وبدأت المسابقات المدروسة باتقان في المنافسة على معلومات الكتاب المقدس. وكانت بمستوى راق دل على الاتعاب والجهد الذي بذله ويبذله معلمو المدارس الاحدية في كنائس الأبرشيات الأرثوذكسية الثلاثة بارشاد وعناية وتنظيم السيدة باتريشيا علاف التي دعا لها أصحاب النيافة بالعمر المديد مع عائلتها المباركة. ثم وُزِعَت الجوائز على الفائزين علماً أن الأطفال وُزِّعوا على 16 مجموعة تشمل أطفال من كل الكنائس، وقد فازت كل من المجموعتين التي أُطلِق عليهما مار جرجس ومار يعقوب بالجوائز الكبرى . كلمة اخيرة.. الشكر كل الشكر للقيمين على هذا النشاط الروحي الكبير والشكر أيضا لتشجيع وتبنّي أصحاب النيافة لهذه المدارس الأحدية وبصورة خاصة لمطراننا الجليل الذي لا يألوا جهداً في الارشاد والتوعية بما حباه الله من تواضع وايمان ومحبة.
الأب الفاضل الخوري عبدالأحد شارا
To see the photos
click here




|