Home

حفلة أبرشية غربي الولايات المتحدة تكريماً لقداسة االبطريرك

كان مساء الإثنين المصادف 7 تموز 2014 موعداً لأبناء أبرشية غربي الولايات المتحدة لتكريم الضيف الكبير قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني. ولقد سبق أن ألَّفَ نيافة الحبر الجليل مار إقليميس أوجين لجنة قوامها عضوَين من كل المجالس الملية للكنائس المحلية وفيهم المحامين والمهندسين والاختصاصيين وأرباب الأعمال الذين عملوا وبفترةٍ وجيزة وبإرشادات نيافته على تنظيم وتنسيق استقبال قداسته وحفلة التكريم هذه التي حضرها مجموعة من الرسميين الحكوميين ورؤساء وممثلي الطوائف الشقيقة. وبلغ عدد المؤمنين الذين حضروا هذا التكريم المميز زهاء الخمسمائة بالإضافة الى جميع كهنة الكنائس المحلية.

حضر الحفل رؤوساء بلديات: بربانك، جلنديل، مساعد بلدية لوس انجلوس وفونتانا. كما وحضر أعضاءٌ من مجالس بلديات هذه المدن وممثلين عن المسؤولين في الشرطة.

وعلى مائدة الشرف الرسمية توسط قداسته الجالسين عن يمينه ويساره رؤوساء الطوائف الشقيقة:
المطران جوزيف زحلاوي مطران نيويورك وكل شمال الولايات المتحدة، والمطران سرابيون للأقباط الأرثوذكس في جنوبي كاليفورنيا وهاواي، كما وجلس عن يسار قداسته مار إقليميس أوجين والمطران ماردوريسيان للأرمن الأرثوذكس، ثم مار ديونوسيوس جان قواق. وأمام هذا المنصة جلس الآباء كهنة كنائس الأبرشية.

وبعد العشاء رحب عرِّيف الحفل السيد جان كريم علاف باسم الأبرشية بقداسته وبالضيوف الكرام وبأبناء الكنيسة. ثم ارتجل كل من عضو الكونجرس السيد أدم شيف (Adam Schiff) ورؤساء البلديات كلمات الترحيب بقداسته مقدمين له شهادات التقدير تعبيراً عن محبتهم، كما القى كل من رؤساء الطوائف المطارنة الأجلاء كلمات الترحيب بقداسته، ثم قام عرِّيف الحفل السيد جان كريم علاف بتقديم راعي الأبرشية نيافة الحبر الجليل مار إقليميس أوجين الذي ارتجل كلمات قيمة بالسريانية والعربية ثم الإنكليزية مرحباً بإمام أحبار الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. ووجّه كلماته لصاحب القداسة بأن السريان في العالم بكل مؤسساتهم الدينية والإجتماعية يتطلعون اليه وهم يهتفون من صميم قلوبهم قائلين (مبارك الآتي باسم الرب) ويصلون ليكون الروح القدس مرافقاً وملازماً لقداسته في كل قرارته الآيلة لخير الكنيسة وأبنائها أينما تواجدوا في بقاع الدنيا. شكر نيافته تجشم قداسته بالمجيء الى هذه البلاد لترؤس مؤتمر الشبيبة وهذا إن دل على شيء، يتابع نيافته، فهو يدل على حِرص قداسته لتكون الشبيبة أينما كانت الشغل الشاغل له نظراً لِما لهم من تأثيرٍ في مستقبل الكنيسة.

وهنا اعتلى المنصة صاحب القداسة بطلعته البهية وشموخه الصارخ وتطلعت اليه الأنظار بشوق ما بعده شوق وكلهم عطشٌ وجوعٌ لسماع كلمات الحكمة والإرشاد الروحي البليغ بين التصفيق الحاد وزغردات النسوة. فارتجل قداسته كلمة باللغتَين السريانية والإنكليزية جال فيها وصال في أهمية الإلتحام الكلي في المجتمع الكنسي وفي توجيه الأطفال منذ نعومة أظفارهم نحو الكنيسة والسعي الصادق للمساهمة الفعالة علمياً وثقافياً وإيمانياً وإجتماعياً، لنهضتها والحرص الشديد على توجيه ولفت إنتباه الشبيبة الى الإنصهار في بوتقة الكنيسة.

وتطرق قداسته الى أحداث الوطن الجريح وماتعانيه الأُسَر السريانية من جوعٍ وآلامٍ بخاصةٍ في كلٍ من سوريا والعراق حيث قام قداسته فور انتخاب المجمع السرياني المقدس له بطريركاً بزيارة بعض المدن والدساكر المنكوبة في كل من حمص وقراها وبعدئذٍ في شمال العراق. واثلج قلوب المؤمنين فيها بكلماته أحياناً وأحياناً أخرى بتبرعه السخي بمبالغ معينة، كما فعل في كنيسة أم الزنار في حمص. ودعا الحضور لأن يصلُّوا على الدوام ليعيد الرب السلام لتلك الديار المكلومة.

وودع قداسته الحضور لضرورة سفره صبيحة الثلاثاء الى نيوجرسي ثم الى المقر البطريركي في دمشق. ودعا الجميع لقداسته عودةً سليمة وبالعمر المديد في رعاية كنيسة المسيح.